الصفحة الرئيسية » » المباني الخضراء تشكل محور اهتمام المعماريين حول العالم

المباني الخضراء تشكل محور اهتمام المعماريين حول العالم

كتب الموضوع بواسطة Unknown on الأحد، 30 أكتوبر 2011 | 6:02 ص

عصام المجالي من عمّان: يقوم مفهوم المباني الخضراء أساسا على فكرة كيفية توفير استهلاك الطاقة في المباني وتقليل انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون، فإذا كان العالم يواجه أزمات لا نهاية لها في الطاقة وفي نفس الوقت يواجه كوارث بيئية بسبب الاستهلاك المفرط لها فإن تصميم مبان تخفض من استهلاك الطاقة أو تقلل من الآثار البيئية المترتبة على ذلك لفكرة لا تنتظر التأجيل في التطبيق، بل إن هناك دولا عديدة في العالم وضعت معايير جديدة في البناء وألزمت المطورين العقاريين بها في سبيل المحافظة على التوازن.
واستقطب مؤتمر "المباني الخضراء" الذي اختتم أعماله في عمان مؤخرا بتنظيم من شركة Events UnLimited 150 خبيرا محليا وعالميا وعددا من المتحدثين يمثلون كبرى الهيئات والشركات العاملة في مجال حماية البيئة والشركات التي توفر حلولا للطاقة حول العالم وشركات الاستشارات الهندسيه والمعماريه الكبرى وتطرق المؤتمر إلى موضوع المباني الخضراء الصديقه للبيئه التي أصبحت تشكل محور اهتمام المعماريين وشركات التطوير العقاري حول العالم.

وقالت سمر شوارب أشقر مدير عام الشركة المنظمة لـ إيلاف أن المشاركين أوصوا بضرورة توجيه الاستثمارات العقارية نحو مشاريع تشجع استخدام الطاقة الشمسية وإعادة استخدام المياه المعالجة وإعادة التدوير، واستخدام تصاميم وأنظمة ومواد البناء التي تساهم في الحد من الأثر البيئي للمشاريع العقارية وتوفر بيئة صحية ملائمة كما أوصوا بضرورة تفعيل العلاقه بين القطاع العام والخاص لوضع وتطبيق أسس ومعايير المباني الخضراء وانشاء المجلس الأردني للمباني الخضراء.

وركز المشاركون من خلال أوراق العمل المتخصصة التي تقدموا بها خلال فعاليات المؤتمر على التعريف بمفهوم "المباني الخضراء" وإبراز الفوائد الاقتصادية والإستراتيجية والبيئية لهذه الأنظمة المطبقة في الدول المتقدمة وبعض الدول العربية. وقد تحدث في المؤتمر نخبه عالميه من المهندسين المعماريين التي تضمنت شركات بريطانيه ومنها فوستر اند بارتنرز وهايدر كونسلتنج ولويلين دافيس يانغ وشركة سوم الامريكيه بالاضافه الى عضو في المجلس العالمي للمباني الخضراء والمهندسه المعماريه الهولنديه فلورانتين فيسير ومدير برنامج ميد انيك الاقليمي بالاضافه الى متحدثين من الاردن من ضمنهم المهندس وليد شاهين من المركز الوطني لبحوث الطاقه والمهندس امجد علقم مدير عام شركة ادارة خدمات الطاقه والمهندسه صبا نصيرات من امانة عمان الكبرى.

وأوضح رئيس جلسات المؤتمر ستيفن اوم: "بدأت "المباني الخضراء" التي يمكن وصفها مجازا بالمباني صديقة البيئة، في الانتشار وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي نوع من البناء يهدف في تصميمه استهلاك كميات اقل من الطاقة والمياه عن طريق استخدام المواد التي يتم تدويرها وتوفير بيئه صحيه ملائمه لمستخدمي هذه المباني. وأضاف اوم "نحن الآن في مرحلة حرجة في تطوير الثقافة الإنسانية بما يتعلق بالبيئة وتغير المناخ وحقيقية أن هذه التغييرات بدأت بالتأثير على سلوك الإنسان. من جهة، نحن نحاول أن نبني مدن حضرية بشكل سرعة وذات كفاءة عالية لاستيعاب الزيادة السكانية، وعلى صعيد آخر، نحاول الحفاظ على البيئة الطبيعية في هذه المدن ودمجها مع المعيشة الحضرية."

كما بينت "شوارب" أن المقيم بداخل هذا النوع من المباني يظل في صحة جيدة وإنتاج وفير نظراً لوجود الكثير من الإضاءة الطبيعية والتهوية الجيدة والقليل من الدهانات والمواد اللاصقة السامة.ويتم تبريد الأبنية الخضراء عن طريق ذوبان الجليد وتحرك المياه الباردة نحو مروحة ضخمة مما يؤدي إلى تشكيل تيار هواء بارد يتم ضخه عبر أقنية التهوية في أرضية المكاتب نهارا ، ويؤدي هذا الهواء إلى تبريد المبنى وتخفيض فواتير الطاقة ، والحاجة غالى أنظمة تكييف الهواء أثناء فترة ذروة الطلب على الكهرباء.

وكان وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهل المجالي الذي افتتح أعمال المؤتمر قد أكد إن الحكومة بدأت بتنفيذ عدة مبادرات للتخفيف من الآثار البيئية السلبية الناجمة عن التنمية الحضرية، ليكون الأردن من أوائل الدول التي تطبق معايير المباني الصديقة للبيئة من حيث التشريعات و الممارسة ، مشيرا إلى أن وزارة الأشغال العامة والإسكان بدأت بتبني مبادرات تهدف إلى توفير مبان سكنية وحكومية ذات استهلاك معقول من الطاقة في مجال التكييف والإنارة.

وبدأت الحكومة باستقطاب خبرات مجموعة من الشركات المحلية والعالمية للحصول على تنفيذ معايير الاستخدام الأمثل للمواد الصديقة للبيئة في المشاريع التي تقوم بتنفيذها الوزارة بغرض الحصول على تصنيف عالمي في هذا الصدد يجعل من هذه المشاريع صديقة للبيئة.

وشارك في أعمال المؤتمر خبراء في هذا المجال من أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط حيث اطلعوا المطورين والمهندسين المعماريين والمقاولين وممثلي المؤسسات والشركات على أهمية معايير الاستخدام الأمثل للتصاميم والمواد الصديقة للبيئة، إضافة إلى ممثلين عن المجلس العالمي للمباني الخضراء ومقره الولايات المتحدة.

وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان أن الحكومة ستعمل على تنفيذ مبادرة "سكن كريم لعيش كريم" وفق أعلى المواصفات التي تكفل توفير سكن ملائم للمواطنين ضمن بيئة حضرية سليمة.وطالب المجالي الاستثمارات العقارية التوجه نحو مشاريع أكثر استدامة تحد من استخدام المصادر الطبيعية غير المتجددة كالطاقة في ظل معاناة الأردن من ارتفاع أسعار النفط العالمية.

وبين ان الوزارة بدأت باستقطاب خبرات مجموعة من الشركات المحلية و العالمية للحصول على تنفيذ معايير الاستخدام الأمثل للمواد الصديقة للبيئة في المشاريع التي تقوم بتنفيذها بغرض الحصول على تصنيف عالمي في هذا الصدد يجعل من هذه المشاريع صديقة للبيئة. وأشار إلى إن الأردن بدأ بمبادرات لتخفيف الآثار البيئية السلبية الناجمة عن التنمية الحضرية ويسعى ليكون من أوائل الدول التي تطبق معايير المباني الصديقة للبيئة من حيث التشريعات والممارسة.

هذا وقد قامت جهات مختلفه بدعم هذا المؤتمر وعلى رأسهم أمانة عمان الكبرى التى تعنى بشكل مباشر في عملية التطوير العمراني وتطبيق عناصر المباني الخضراء في استثماراتها بالاضافه الى شركة ادارة خدمات الطاقه وشركة جـان الدولية للاستشارات وبرنامج سابق الممول من الوكالة الأميركية للإنماء الدولي.
إدا عجبك الموضوع المرجوا نشره :

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ادخل بريدك الالكتروني ليصلك كل جديد

Delivered by EgArch

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Designed By MOSBAH.. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

دعمنا بضغطه وحده علي الصوره

M3MARY

 
Support : Your Link | Your Link | Your Link
copyright © 2013. EG ARCH - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
معرب بواسطة مدونة عبان رضوان